في يوم كئيب ملؤه السواد بقتامت روحه
وتعب المشاعر السلبية والسيئة التي انهكت رأسي باجتياحها حاولت أن اتخلص منها لكن بلا جدوى..
أصبحت أمشي لا أعرف أين أذهب أو ماذا أفعل ؟؟!
وكأنني منومه مغناطيسياً وبعد فترة طوويلة من المشي وجدت نفسي بجانب حديقة ، رأيت كرسي مصنوع من الخشب
فجلست علية لأصفي ذهني من وشوشة الأفكار التي تفتك بخلايا دماغي...
استنشقت بقوة الهواء الممزوج برائحة الورود الجميلة ليدخل إلى جميع حويصلات رئتي
آآآآه ما أجممل الهدوء ...
ماهذا ؟؟!!
سمعت صوت صرير حااااااد مزعج فأخذت ألتفت لأبحث عن هذا الصووت المزعج الذي انتهك هدوئي ..
فبحثت...وبحثت ...وبحثت ..وكأنني أريد أن أشغل نفسي به..
وجدته !!!!
أنه قادم من هناك ....؟؟ فجريت نحوه .... وجدتهااا الأرجوحة .... تهتز وكأنما تساير الهواء في حركته...
أمسكتها لأوقف هذا الصوت ...
آآه عاد الهدوء إلي ....أنها مزعجة حقاً...
نظرت لها نظرة طووووويلة أتفحصها....وقلت لنفسي : لما لا اركبها مر وقت طويل لم ألعب ...
لكن ألعب الآن !!! وأنا بهذا العمر و بهذا الوقت المتأخر ؟؟
ماذا يقول من سيشاهدني الآن ..... مجنونة ؟؟!!!!
فكرت ..وفكرت ..وأخذت القرار..
وجلست عليها مضت عشر دقائق وأنا جالسة لم تتحرك ..قلت كيف كنت ألعب بها؟؟
كيف ؟؟
ثم حاولت استرجع ذاكرتي ....أخذت خطوة إلى الخلف ثم خطوة أخرى وأرفع قدمي عن الأرض
وهاهي تنطلق إلى الأمام ثم الخلف و بدئت تتوقف ..
سأحاول مرة أخرى وأكرر نفس الحركة ثم بدئت أدفع بجسمي معها إلى الخلف وإلى الأمام ... وكأنني طفل بدء يتعلم الحركة...
وها أنا ... ألعب بها وبدئت أسرع ......وأسرع ...وأسرع ... وشعري يتناثر على وجهي تارة ويرتفع عن وجهي تارة أخرى..بدئت ابتسامتي تتسع.. وتتسع.. ثم سمعت صوت ضحكتي ....أضحك؟؟!
هل أنا اضحك ؟ نعم أضحك ...أريد أن أطير ...أريد أن أحلق..
تقطعت أنفاسي ..تعبت ..لكن لالا لن أتوقف سوف أستمر ...لايهمني من ينظرإلي الآن ...لا يهمني أحد
خُذيني أرجوحتي حلقي بي.. أريد أن أخرج عن حدود السماااء ...خُذيني بعيداً عن هؤلاء البشر ..هيا خوذيني