الجمعة، 7 أكتوبر 2011

على جانبىّ الزجاج





في لحظة كان يسود عقلي صمت عميق وكأن هناك زجاج عازل يعزلني عن العالم
وعيني ترى لمجرد الرؤية من غير تفسير ولاتحليل للصور....0_0
وأذني توقفت عن سماع عقارب الساعة وهمس الناس من حولي في المقهى!
فأصبحت : > لاأرى .....لا أسمع.....لا أفكر
وليس لسبب ما...... فقط جمـــــــــــود
وبعد ســــــــــــاعتين  ... بدأت أسمع صوت الهمس حولي وصوت لحوح على الزجاج 
حتى أحسست أنه أخترق رأسي وكأنه يوقظني والتفت حولي فلم أجد أحداً 
الجميع قد خرج ... وبقيت وحدي وأخذت أنظر من خلال الزجاج >> ولم تكن الرؤية واضحة قليلاً
كان الناس يهرعون مختبئين من المطر هناك من كان مستعداً يحمل مظلته وهناك من لم تكن معه >> كانت حاله من الفوضى نوعاً ما
للحظة دخلني الشك بأنه ليس مطراً بل وابل من القنابل التي تسقط عليهم >> لماذا هذا الخوف منه لم أفهم؟؟
بعد دقائق أتى إلىّ النادل: وطلبت فنجان قهوة 
وقدمه لي شربت منه شفه كان طعمة مزيج من الحلاوة والمرارة  طعم جميل ورائحة أزكى
لم أميز الرائحة قبل ساعتين رغم إني طلبت نفس القهوة ولم أعلم ماالسبب ؟؟
وكانت هناك أمامي جريدة أخذت أتصفحها لعلني أجد فيها موضوعاً مثيراً للقرأة..
وبعد لحظات ...
بدأت أعراض توقف المطر تظهر..أخذت أشعة الشمس بالتسلل بخفة من بين الغيوم وكأنها تقرع الجرس بإنتهاء المطر
أصبحت الآن الرؤية واضحة .... وخرج الناس من تحت مظلاتهم ... وعادت الحياة كما هي وكأن شيئاً لم يحدث..
لم يبقى سوى أثاره لتشهد أنه كان هنا....
شئ غريب يحدث هناك على الجانبين من الزجاج : في الخارج كان الهدوء ... فالفوضى ... وعاد الهدوء
أما في الداخل  كان الهدوء...يخيم على المكان 
(هكذا حياتنا لاتخلو من الانقلابات المفاجأه لكن ماتلبث أن تعود للهدوء من جديد)
لكن لن نفهم هذه الفكرة حتى نكون على الجانب الاخر ونرى مايحدث
ولا مانع من أن نصفي أرواحنا قبل عقولنا لنرى الامور بوضوح ونتذوق حلاوة الأشياء من حولنا

* تذكر* إن مع العسر يسرا



































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق